إضراب السائقين يوقف حركة النقل بالقطارات في فنلندا اعتباراً من اليوم
إضراب السائقين يوقف حركة النقل بالقطارات في فنلندا اعتباراً من اليوم
تتوقف اعتبارا من اليوم الاثنين حركة جميع قطارات الركاب ومعظم عمليات نقل البضائع بالسكك الحديدية في فنلندا، بسبب إضراب سائقي القطارات لأجل غير مسمى.
ونقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء، الأحد، عن بيانات لنقابة عمال السكك الحديدية الفنلندية، القول إن السائقين يسعون من وراء إضرابهم إلى تحسين شروط توظيفهم وكذلك لرفع الأجور وسط أزمة ارتفاع تكاليف المعيشة.
وألغيت جميع رحلات القطارات في منطقة هلسنكي الكبرى وكذلك جميع رحلات قطارات الضواحي، ولكن حركة النقل بالحافلات والترام والمترو من المقرر أن تسير بصورة طبيعية.
في فبراير الماضي، نظم عمال الموانئ في فنلندا، إضرابا شبه كامل، بعد فشل المفاوضات حول زيادة الأجور في ظل غلاء المعيشة والطاقة التي تشهدها البلاد، على غرار العديد من دول العالم.
وقالت النقابة، إن "الإضراب عطل النشاط في كل الموانئ الفنلندية، والتي تمثّل 90 بالمئة من التجارة الدولية لفنلندا، أو 280 مليون يورو في اليوم".
وطالبت نقابة عمال النقل في الموانئ بزيادة كبيرة في الأجور لمواكبة التضخم الذي بلغ 9,1 بالمئة في ديسمبر، وأجرت مفاوضات مع أرباب العمل من أجل الوصول إلى حل للأزمة.
التضخم وغلاء المعيشة
تشهد دول أوروبا ارتفاع نسبة التضخم، حيث تسببت تداعيات الجائحة وما تلاها من أزمة الحرب الروسية في أوكرانيا في أزمات اقتصادية متعددة منها النقص في إمدادات الطاقة وعرقلة توريد المواد الغذائية الأساسية مثل القمح.
وارتفعت الأسعار بالفعل قبل الحرب، حيث أدى التعافي الاقتصادي العالمي من جائحة كوفيد-19 إلى طلب قوي من المستهلكين.
دفعت أسوأ أزمة غلاء معيشة تشهدها دول أوروبا العديد من السكان نحو مركز لتوزيع المساعدات الغذائية أو ما يعرف باسم بنوك الطعام لاستلام حصص توصف بأنها "إنقاذية"، فيما خرج آلاف المواطنين من مختلف الفئات في العديد من المدن الأوروبية احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة والمطالبة بزيادة الأجور.
وأدى ارتفاع أسعار الوقود إلى تفاقم أزمة كلفة المعيشة للأسر التي تعاني من ارتفاع فواتير الطاقة، وأعلى معدل تضخم، وخاصة التي لا يسمح دخلها بمواكبة التضخم وارتفاع الأسعار.